بابا.. يا بابا.. يا بابا قوم شبيك؟ يا بابا أنا بنتك، شبيك معرفتنيش؟ تي قوم، ما سمعتنيش؟ و شنّوا ها الأحمر إلي في حوايجك؟ ياخي صغير مسخّت حوايجك بالمرقة و لا لونّتهم بالقواش الأحمر، في بالك ورقة؟
بابا.. بابا بجاه ربي قوم عندي ما نقلّك، عندي ما نورّيك، هاني جبت الكرني و أحسن الأعداد خذيت.. إييييه يا بابا، باش تكمّل ترقد؟ باهي قوم نمشيو نشريو شكلاطة كي العادة، مش إنت تشريلي شكلاطة كل ما نجيب شهادة؟!
بابا والله كان ما تقومش باش نتغشّش، وبعد ما نكلّمكش، من غير ما تكبّش! تي قوم بدل حوايجك مخيبهم بقايع بقايع حمر، و فيهم نقب وحفر!
قوم نمشيو نشريو حوايج العيد باش يقولو أحلى لبسة، لبسة بنت بلعيد! و إشريلي روبة نلبسها في عرس مريومة بنت أختك، باش كي نكبر الناس تفرحلك وتجيك لعرس بنتك!
أيا عاد!! قوم باش تقرّيني الايقاظ و الحساب و تشريلي لوحة وكتاب، وكي نكبر نولّي محامية كيفك يا شكري يا غالي وتبدى فخور بيّا وراسك عالي!
مش إنت يا بابا قتلي نحبك محامية تدافع على الحق وتاقف مع الزوالي و المظلوم؟ مش قتلي رايك بالكنوز ما تبدّلوش و فكرك بفلوس الدّنيا ما تبيعوش؟ مش وصّيتني نعيش حرّة كريمة وراسي ما نطبّسوش؟ و قتلي ما تخاف كان ملّي خلقك و قول الحق لو كان سكّينة على رقبتك؟ مش قتلي يا بابا حبّ تونس و بالرّوح افديها و بدمّك ما تبخلش عليها؟ و قتلي اقرى على روحك باش تنفع بلادك وتكون نجمة بين أندادك؟ هاني سمعت كلامك يا بابا و جيت الأولى، قوم راني بنتك الدلّولة!
أوووه يا بابا قوم، تي بجاه ربّي قوم راني توحشّتك..
صوت أنثى..