دخلت الثلاثين نكركر في الساقين، وزدت العام و العامين و فاتو على الثلاثين ستّة سنين، ومكتوبي مازال ما وصلش، ما نعرفش عليه، وخّر، بطى، إدّعثر في الثنية، عامل بلعاني عليا، ماهوش جاي من أصلو، الله أعلم.. وماعاد حدّ يقلّي مازلت صغيرة أتو تاخذ.. ولّي كانو يقولولي “ربّي يقوي سعدك” و “ربّي يخفف مكتوبك” و “ربّي يجيبلك ولد الحلال إلي يستاهلك”.. ولاّو يقولولي “محسوب آش تعمل به راجل”، “كل واحد آش هزّت مغرفتو” و “عند ربّي خير” ولا “تي مازلت تتشرط؟ تي خوذ إلي يجي وكهو!”.. وتصنّفت رسميّاً في “قائمة العوانس”..
نكذب.. حاجتي بيهم الراجل والصغار.. إي نحب نجيب صغير ونتعب ونتعذب و نسهر الليل و نلبّس الكوش ونحضّر الببرون و نمشي للفارماسي في أنصاف الليالي ويتحيّر على صغيري بالي، ونهزّ للرّوضة و نحمل في الدار الحوسة والفوضى ونخدم ونشقى ونصرف وناخذ قروضات ونتحمل مسؤوليات، المهم نجيب صغيّرات يملاو عليا الحياة..
تعبت وفديت و جرات بياّ الأيامات و مشيت لوليا صالحين و لعرّافات، فلوسي مشات، إلي قتلي مكتوبك معقود في قبر مهجور، وإلي قتلي جابولك من المغرب بخور و سعدك مسحور ولازمك تذبح سردوك في داركم، تحت الصّور.. هبلّوني، عقّدوني، علّي بيّا زادوني.. مرجوني.. نحبّ نعرس.. نحب دار و راجل وصغار.. نحب روبة بيضة وحجامة ومكياج و تصاور و فيديووات و فواياج دو نوس و حواسات، و تنقص عليا الكلامات و السلامات و نستدعى الناس إلي سخفو عليا ولّي شمتو فيا ولي قالو ما عرستش خاطر ماهيش صبيّة ولي خطبوني و كي وفى المكتوب سبّوني وحلفولي إلي حتى راجل ما ياخوني.. نحب نعرس على خاطري و على خاطرهم.. آنا إلي نحب نشوف صغاري واحفادي.. و هوما إلي تعبوني و ظلموني و حكمو عليّا، لا قالو مكتوب ربي ولا رحموني..
صوت أنثى